أمن القطارات

يعتبر قطاع النقل قطاعا مهما وحيويا خصوصا في المدن المكتظة بالسكان
والتي يستغرق فيها التنقل وقتا طويلا ، ومن أشهر وسائل النقل القطارات مثل
قطارات السكك الحديدية خارج المدن أو قطارات الأنفاق داخل المدن.
والقطارات بأنواعها تواجة تحديات في ما يتعلق بتوفير الأمن والحماية لها
نظرا لكثرة عددها وطول مساراتها وتعدد إتجاهاتها وكثرة محطات التوقف بها
وأوقات عملها التي غالبا تمتد لأكثر من 18 ساعة.
وتتمثل الصعوبات في كثرة الزحام وضخامة الحشود التي تستخدم القطارات
بشكل يومي وكثرة عدد الرحلات اليومية لها والتي قد تصل لمئات الرحلات
والركاب إلى ملايين المستخدمين وعلى مدار العام.
ومن الصعوبات أيضأ صعوبة تأمين محطات القطارات لكثرة خطوط القطارات
وكثرة عدد المحطات وأيضا تعدد المداخل والمخارج لها ، وكثافة الحشود التي
تتواجد بهذة المحطات على مدار الساعة.
وكذلك إتساع المناطق التي تتواجد بها محطات القطار وكون أغلبها مفتوحة من
جميع الاتجاهات وكثرة مرتاديها سواء من الركاب أو من الباعة المتواجدين داخل
المحطات أو خارجها أو الأشخاص المتواجدين عند مداخل أو مخارج المحطات.
وتستلزم مثل هذة العوائق الإستعانة بعدد كبير من رجال الأمن لحماية هذة
المحطات وتحتاج أيضا لتركيب أجهزة التفتيش وعدد كبير جدا من الكاميرات
التغطية بعض المناطق التي يطلق عليها ( المناطق العمياء ) والتي قد تفوق
القدرات البشرية والمادية لشركات تشغيل محطات القطارات.
وتعتبر أعمال أمن وحماية وحراسة محطات القطارات من التحديات الكبيرة التي
تواجهها شركات الأمن والحراسات المدنية نظرة للحاجة الكبيرة للعنصر البشري
المدرب بشكل خاص للعمل في محطات القطارات للتعامل بإحترافية مع كثافة
الحشود المرتادة لهذة المحطات بشكل يومي.
ولذلك يحتاج العاملين في أمن وحراسة محطات القطارات إلى تدريب خاص و
إلى خبرات ومعرفة كبيرة في الملاحظة والمراقبة وسرعة الاستجابة لأي أحداث قد
تتسبب في حالة من الذعر والارتباك لمستخدمي القطارات والمتواجدين داخل هذة
المحطات نظرا لكثرة أعداد المرتادين للمحطات.